المساهمات : 142 تاريخ التسجيل : 03/04/2012 العمر : 28
موضوع: إرشادات نورية نبوية الأربعاء أبريل 11, 2012 1:49 pm
عَنْ أَبي مُحمَّدٍ الحسَنِ بْنِ عليّ بْنِ أبي طَالِب، سِبْطِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَرَيْحَانَتِهِ رضيَ اللهُ عنهُما، قالَ: (حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم: "دَعْ ما يَرِيبُكَ إلى مَا لاَ يَرِيُبكَ" روَاهُ التِّرْمِذيُّ وَالنَّسَائي، وقالَ التِّرْمِذي : )حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. يرشدنا الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الشريف إلى أن نترك ما نشك فيه من الشبهات . وأن نتمسك بما لاشك فيه من الحلال البين والظاهر الجلي والمعنى عام في الترك سواء في العبادات أو المعاملات .وكما قال صلى الله عليه وسلم في حديث آخر (أن كل من اتقى الشبهات فقد ستبرأ لدينه وعرضه) أو كما قال صلى الله عليه وسلم والذي يفهم من الحديث أنه إذا ما راودك شك في أي مسألة هل هي حلال أم حرام فاكشف عن قلبك واسأل حاله فإذا وجدت القلق والاضطراب والشك فاعلم أنك في تدرج إلى الحرام فسارع إلى الكف فقلبك دليلك فاحذر قبل أن تهلك وتعتاد الشبهات ثم تجترئ على الحرام . وتلك هي الخسارة الكبرى والهلاك الأعظم فالرسول صلى الله عليه وسلم يرشدنا إلى أن نعتمد في أحكامنا وأمور ديننا باليقين والحلال البين وأن نتحرى الحق والصدق إرضاء لله وطمأنينة للقلب وراحة للنفس من العذاب المعنوي والتورع عن الشبهات ليس كما يفعل البعض الذين تجدهم حريصين على التورع من دقائق الشبهات ويخوضون في محرمات ظاهرة جلية كما قال ابن عمر رضي الله تعالى عنه لمن سأله عن دم البعوض فقال يسألونني عن دم البعوض وقد قتلوا الحسين وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول( هما ريحانتي من الدنيا )أو في معنى الحديث وأيضا قد تجد من لا يصلي ويسأل عن السحور في رمضان هل هو سنة أم مستحب وغيرها من الأمثلة الكثير فأمثال هؤلاء يجب أن ننكر عليهم وأن نطالبهم بالكف عن ارتكاب الكبائر والمحرمات الظاهرة أولا وإلا فهم في ظلام هالك والعياذ بالله والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وإلى لقاء آخر إن شاء الله {وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}